مقدمة
فى علم اللة السابق بان الجنس البشرى يحتاج الى
كفارة لكى يفتدية من ما اعتراة من خطية سببت
لة الانفصال عن اللة و لكن عندما جاء الوقت المعين
بالمواعيد الالهية ارسل اللة ابنة الرب يسوع المسيح
كفارة عن خطايا كل البشر لكى يصنع المصالحة بين
اللة والناس بدم نظيف وطاهر بلادنس اوعيب يكون
مقبول لدى اللةالاب ويعطينا البراءه من حكم الموت
امام محكمة العدل الالهى لذالك نشكر اللة على ما
صنع من خلال ادم الثانى الرب يسوع المسيح الذى
اعطنا السعادة الابدية
1
ا-معنى الكفارة
===========
كلمة الكفارة تعنى يكفر او يغطى بمعنى اخر يسطرمن
الخطية
ب-الحاجة الى الكفارة
فىبداية الامر عندما نتسائل لماذا الحاجة الى كفارة
فيجب ان نتعرف على الظروف التى ادت الى احتياج
الانسان لكفارة و يتضح الامر ان الانسان الاول سقط
و وقع فى فخ الشيطان عندما كان مقيم ومستقر فى
جنة عدن كان ذالك دون ان يعرف الخطية او الموت
ولكن تدخل الشيطان فىحياة ادم وحواءوخرب العلاقة
بين اللة و الانسان و توصل الى فكره و قاده فى ان
يعصى اللة واصبح الانسان بذالك قد كسر اول وصية
2
مما ادى لسقوطة وانفصالة عن اللة و استوجب الحكم
علية بما اوصى بة الرب الالة فى سفر التكوين
اوصى الرب الالة ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل
اكلا و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها
لانك يوم تاكل منها موتا تموت بذالك حدث الاتى
ا-انفصل الانسان عن اللة
ب-تغيرت طبيعة الانسان من حياة الى موت
ج-صار الانسان عريان امام اللة و يحتاج الى غطاء
د-هرب ادم واختبئ من وجة اللة
ذ-طرد اللة ادم من الجنة
3
ومن الضرورى لعودة الانسان الى الحالة الاولى الى
حكم مساويا من الذى اصدر الحكم الاول اى ان
الذى يصدر الحكم الثانى والذى حكم على ادم الاول
بالموت هو الرب الالة ومن عدالة اللة ان حكمة و من
رحمتة ومحبتة ان يوجد البديل للانسان ان ينفذ فية
حكم الموت ويرسل الابن البار يسوع المسيح و يقبل
عملة الفدائى الكفارى للانسان و يكون بذالك ذات
القاضى العظيم اصدر الحكم نفذ الحكم بكل عدل وبكل
رحمة و محبة للبشر و ما دلل علية اللة فى و جود
كفارة ياتى و يرفع خطية العالم فى سفر التكوين
وصنع الرب الالة لادم و امراتة اقمصة من جلد و
البسهما و يعطينا الفهم بان الجلد الذى صنعة الرب
4
الالة هومن نتيجة ذبح حيوان ما واخذ الجلد و صنعة
لباسا ليسطر عورة ادم وحواء التى ظهرة من الخطية
و نستنتج من ذالك بان العلاج الوحيد للانسان هو
الذبيحة اى بمعنى اخر الموت الموت البديل الفدائى
الكفارى و هذا ما ظهر فى المسيح يسوع الذى اكمل
العمل الى المنتهى امام اللة الاب عن جميع من يقبل
من الناس
ب-الشروط الواجب توافرها فى الكفارة
ا-ينبغى ان يكون مساويا للة حتى يستطيع ان يوفى
العمل
5
ب-مع كون الفادى الها فيجب ان يكون انسان ايضا
لانة لا يقدر ان يكون نائبا عن البشرالا اذا كان انسان
لان ليس للانسان ما يساوية من الكائينات الحية
ج-مع كون الفادى انسان لكن ينبغى الا يكون من نسل
الرجل اعنى ليس فية خطية ولا مديونا بخطية للة
د-يجب الا يكون الفادى من الملائكة اعنى ليس مدينا
بنفسة بل حرا اى ليس محلوقا لان كل مخلوق عبد
ر-يجب ان يكون مقتدرا على ان يوفى كل الديون
س-يجب ان تكون قيمة الفادى معادلة لكل البشر لانة
لايفدى انسانا واحدا بل لكل الناس
6
ش-يجب ات يكون الفادى ليس خاليا من الخطية فقط
بل يثبت بالدليل و البرهان انه فى اصلة بدون ذنب او
اثم
من يتوفر فية هذه الشروط
لا يوجد احد تتوافق علية هذه الشروط لشخصية
الكفارة لكن بالرجوع الى الوحى المقدس فى سفر
اشعياء6:9 لانة يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون
الرياسة على كتفة و يدعى اسمة عجيبا مشيرا الها
قديرا ابا ابديا رئيس السلام
وايضا فى سفراشعياء7: 14 لكن يعطيكم السيد نفسة
اية هاالعذراء تحبل وتلد ابناو تدعو اسمة عمانوئيل
7
و ايضا فى سفر اشعيا 53: 4 لكن احزاننا حملها و
اوجعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من اللة
مذلولا وهومجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل
اثامنا تاديب سلامنا علية و بحبرة شفينا كلنا كغنم
ضللنا ملنا كل واحد فى طريقة والرب وضع عليةاثم
جميعنا ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فتح فاه
ما ابرع الوصف فى الاية الاولى بانة يولد ولد وهو
ذاتة اب واله و قدير و مشير و عجيب هذا ما تم فى
ولادة ملك الملوك
و اجمل الوصف ايضا فى الاية الثانية بان السيد
يعطينا ذاتة ونفسة اية بان يحبل بة فى بطن عذراء لم
8
تعرف رجل و يكون اسمة فية كل معانى وجود اللة
معنا فى وسط البشرية هذا ما يتصف بة الرب يسوع
انة مولود من قوة الروح القدس
اما بالنسبة ما ورد فى الاية الثالثة فهو ما تممه
الكفارى على خشبة العار الذى صار خطية لكى يفدينا
من موت الخطية وحمل الثم والذنب و العارواتم شفائنا
وبدمة الطاهر ولم يتذمر
اهم نتائج الكفارة
ا-المصالحة
وهى تسوية العلاقه فى الاختلافات بازالة العداوة
والانفصال تعنى تجديد العلاقة مرة اخرى مع اللة و
9
هذا هو عمل اللة الذى صالحنا لنفسة
ب-التبرير
هو استعادة العلاقة الى اصلها مع اللة وهو يشمل ازالة
الذنب باحتساب بر المسيح و ازالة الدينونة بعطية
الغفران
ج-التبنى
التبنى هنا لايتساوى مع بنوة المسيح للة الاب فهذه بنوه
خاصة دون مثيل او قرين لة وايضا التينى هنا لايجعل
كل البشر ابناء للة بل الذين يقبلوا كفارة المسيح
د-سحق راس الحية
هذا انتصار على الشيطان الذى تسبب فى سقوط
10
الانسان لكن الرب يسوع اشهره و جردة من سلطانة
اسفل خشبة الصليب
ر-اعادة فتح الطريق الى اللة
مع انة لم يكن لادم طريق اخر للعودة الى شجرة الحياة
ولكن ادم الثانى نسل المراءه فقد فتح الطريق و اعلن
هذا فى قوة القيامة وانفتح الباب المغلق امام الانسان
لكى يدخل الى حضرة اللة و يكون فى المملكة العظيمة
ز-اعلان المحبة
ارى ان اللة يعلن عن محبتة فى فدائة للبشر و نستدل
من انجيل يوحنا هكذا احب اللة العالم حتى بذل
ابنة الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن بة
11
لمن الكفارة
سؤال يطرح نفسة ان كفارة المسيح تكفى لكل الجنس
البشرى لكن توجد شروط اساسية لكى يتمتع الانسان
بالكفارة وهى
ا-المعرفة
هى تتطلب ان الانسان يعرف انة خاطئ ومحكوم علية
بالموت ويحتاج الى براءه من هذا الحكم
ب-القبول
هو ان الانسان بعدما يعرف انة يحتاج لفداء علية
ان يقبل المسيح مخلص شخصى لة
12
ج-التوبة
بعد المعرفة والقبول يجب الاعتراف بالخطية ويتوب
من كل قلبة و يعلن ان المسيح هو السبب الوحيد
لخلاصة
الخاتمة
نستنتج من كل ما تقدم بان عمل الكفارة هو عمل فريد
من نوعة وان الانسان فى اشد الحاجة الى الجوء للة
من خلال الذبيح الوحيد الكفارى الاعظم الرب يسوع