المسيح

يختص هذا الفصل بالرب يسوع المسيح الذي هو المحور الرئيسي للكتاب المقدس. وسنتأمل في هذا الفصل في ألوهية المسيح وتجسده وعمله ووظائفه.

1- ألوهية المسيح:

تعني ألوهية المسيح أنه هو الله. والكتاب المقدس يعلم بوضوح هذه الحقيقة الهامة بالطرق التالية:

i. تستعمل صفات الله في التكلم عن المسيح

1) وجوده السابق - المسيح لا بدء له (يوحنا5:17).

2) وجوده في كل مكان- فهو حاضر مع خدامه في كل مكان (متى20:28).

3) قدرته على كل شئ - أن قدرته غير محدودة (رؤيا18:1).

4) معرفته كل شئ - إن معرفته غير محدودة (يوحنا17:21).

5) عدم تغيره - "هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد" (عبرانيين8:13).

i. صنعت أعمال الله بالمسيح ذاته.

1) هو خلق جميع الأشياء (يوحنا3:1).

2) هو يثبت الكون (كولوسي17:1).

3) هو أقام نفسه من بين الأموات (يوحنا19:2).

i. تعطى ألقاب الله للمسيح.

1) يخاطب الله الآب الابن ويدعوه "الله (عبرانيين8:1).

2) دعاه الناس "الله "وهو لم يرفض عبادتهم (يوحنا28:20).

3) اعترفت الشياطين به أنه الله (مرقس24:1).

4) صرح هو نفسه أنه الله (يوحنا30:10).

2- تجسد المسيح:

نعني بتجسد المسيح مجيئه إلى العالم كإنسان.

i. تنبئ في العهد القديم عن مجيء المسيح (أشعياء14:7).

ii. يسجل التاريخ ولادة ربنا ولادة تختلف عن جميع الولادات الأخرى.

1) حبل به بالروح القدس (لوقا35:1).

2) ولد من عذراء (متى23:1).

3) ومع ذلك فقد كان إنسانا حقيقيا ذا جسد بشري (عبرانيين10:5) ونفس (متى38:26) وروح (لوقا35:1).

i. جاء المسيح بهيئة بشرية لكي

1) يعلن الآب (يوحنا9:14).

2) يبطل الخطيئة بذبيحة نفسه (عبرانيين26:9).

3) ينقص أعمال إبليس (1يوحنا8:3).

ملاحظة هامة: إن إحدى الحقائق الأساسية للإيمان المسيحي هي أن يسوع المسيح هو إله حقيقي وأنه جاء إلى العالم كإنسان بمعجزة ولادته من عذراء وكإنسان كان بلا خطيئة البتة.

3- عمل المسيح

سنبحث تحت هذا الموضوع في موت الرب وقيامته وصعوده:

i. موته:

1) كان موت المسيح ضرورياً (يوحنا14:3).

كان جزءا من قصد الله الأزلي (عبرانيين7:10).

كان ضروريا لإتمام نبوات العهد القديم (أشعياء5:53).

كان ضروريا لإعداد الخلاص للإنسان (أفسس7:1).

2) كان موت المسيح لأجل الآخرين. فإنه مات عوضا عنهم (1كورنتوس15:3)

كان موت المسيح كافيا. فهو يفي تماما مطالب الله لأن المسيح احتمل واستنفذ دينونة الله للخطيئة. وهو يفي تماما حاجة الإنسان لأنه كان موت شخص غير متناه لذلك فإن قيمته غير متناهية.

i. قيامته:

1) كانت قيامة المسيح ضرورية لإتمام النبوات ولإكمال عمل الصليب (رومية 25:4). ولتمكنه من القيام بعمله الحاضر في السماء.

2) كان جسد المسيح المقام حقيقة لا خيالا أو روحا (لوقا39:24). وهو ذات لجسد الذي صلب لأنه كان يحمل آثار المسامير وجرح الحربة (يوحنا27:20). ومع ذلك فقد كان جسدا متغيرا ذا قوة للتغلب على المحدودات الطبيعية.

3) ظهر المسيح بعد قيامته لأناس معينين من أتباعه عشر مرات على الأقل، ولأكثر من خمسمائة شاهد موثوق بهم رأوه بعد قيامته (1كورنتوس6:15).

4) إن قيامة المسيح هي حقيقة هامة. فلو لم تكن قيامة، لما وجد إيمان مسيحي.

i. صعوده:

1) ارتفع المسيح إلى السماء بعد نهاية خدمته على الأرض (مرقس19:16).

2) صعد لينال مكافآته (يوحنا5:17). وليتابع خدمته لخاصته

4- وظائف المسيح:

يعلن المسيح في الكتاب المقدس كنبي وكاهن وملك.

إنه كنبي، يبلغ الناس ما يقوله الله لهم، وهكذا يعلن الله للناس (يوحنا18:1).

إنه ككاهن يمثل المؤمنين أمام الله (عبرانيين14:4-16).

إنه كملك يملك اليوم في قلوب الموالين له، وفي يوم آت سيملك على

الأرض مدة ألف سنة. ونجد وصف ملكه على الأرض في مزمور 72).